بيروت, السبت 5 أبريل، 2025
يحلّ اليوم العالميّ للضمير في 5 أبريل/نيسان من كلّ عام. في هذه المناسبة يطلّ عبر «آسي مينا» الكاهن جان بول أبو غزالة، وهو حائز دكتوراه في القانون الكنسيّ ويعمل قاضيًا في المحاكم الروحيّة ويخدم في رعيّة القدّيسَين سركيس وباخوس في منطقة الجديدة اللبنانيّة، لكي يخبرنا عن جوهر الضمير الحيّ وسبل بلوغه والعيش وفق تعاليم الربّ يسوع.
يقول أبو غزالة: «كما أنّ للجسد مرآته التي نقف أمامها من أجل معاينة أشكالنا، وإبرازها بمستوى لائق، هكذا أيضًا الضمير الذي هو مرآة الروح التي تكشف لنا ما نحن عليه، من جمال أو قبح».
ويضيف: «الضمير يجعلنا مرتاحين مع ذواتنا، أو العكس. فالقدّيس أغسطينوس يقول إنّ "الضمير هو صوت الله في الإنسان". والضمير مرتبط بالحقيقة الحميميّة التي يعرفها الإنسان عن ذاته، ويُدركها عنه الله أيضًا، لأنّه الأقرب له، حتّى أقرب له من نفسه».
ويؤكّد: «الملحدون لا يقرّون بالضمير ويُشكّكون بوجوده، فيتساءلون: "من أين يأتي صوت الضمير؟". هم غير مؤمنين بالله وبأنّ الضمير هو صوته. ويعتبر الملحدون أنّ صوت الضمير ناتج من تأثير نفسيّ اجتماعيّ بهدف إثارة حالة خوف من الخطيئة، وأنه يجب التخلّص منه أو تعديله بطريقة تتناسب مع رغباتنا».